الإحساس بالدوخة او الدوار غالبا ما يكون تجربة مرعبة وغريبة للمريض على حسب شدة الدوخة وتؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على أداء مهامه الأساسية، وقد يكون من الضروري التوقف عن العمل مؤقتًا وخصوصا إذا كان العمل يحتاج تركيزًا عاليًا أو يتضمن مخاطر (مثل قيادة السيارة). يكون هذا الإحساس مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الغثيان، والقيء، والتعرق غالبا. 

تشخيص سبب الدوخة يعتبر من أصعب الأعراض التي يقوم الطبيب بتشخيصها ومعقده للغاية، نظرًا لعددت عوامل مرتبطة بظهور هذا العرض عند المريض: 

1-صعوبة وصف المريض للطبيب بما يشعر به بوجه دقيق حيث ان المريض قد يشعر بي 

الدوار: وهو الإحساس بدوران أو حركة الغرفة او الاشياء من حول المريض بشكل دائري 

الدوخة: وهو تحرك بسيط في الأشياء حول المريض وعدم ثباتها يشبه الشعور الذي نشعر به عند ركوب السفينة 

عدم الاتزان: عدم تحرك الأشياء حول المريض، ولكن الشعور بعدم الثبات والميل للسقوط 

فكل عرض يكون مرتبط بأسباب مختلفة وعند صعوبة شرح المريض لشعوره يقود الطبيب الى تأخير التشخيص او تشخيص خاطئ 

2- الشعور بالدوخة أو الدوار يمكن أن ينجم عن عدة أعضاء مختلفة في الجسم، بما في ذلك الأذن الداخلية، المخ والمخيخ، مشاكل النظر، القلب، الأوعية الدموية، وفقر الدم. كل من هذه الأعضاء يتبع تخصصًا طبيًا مختلفًا، مما قد يتطلب من المريض زيارة عدة تخصصات طبية لتحديد السبب الدقيق للمشكلة. هذا الأمر يمكن أن يكون مرهقًا للطبيب والمريض على حد سواء، بسبب الحاجة إلى التنسيق بين المراجعات وتقبل الآراء المختلفة. 

3- قلت الفحوصات المتوفرة للكشف على مصدر الدوخة أو الدوار لذلك يحتاج الطبيب الى تاريخ مرضي دقيق قد يتطلب عدة مراجعات لمعرفة أي من الفحوصات هو الأنسب 

لذلك المرضى الذين يعانون من أعراض مصاحبة للإذن مثل نقص السمع والطنين يتم توجيه للأنف والإذن والحنجرة اما أذا هناك امراض قلب شديد والمريض على ادوية لعلاجها يوجه الى طبيب القلب الذي يراجع معه. وفي حالة وجود أعراض متعلقة بالجهاز العصيبي يتم توجيه لتخصص الاعصاب وهكذا 

 بناءً على الأعراض المصاحبة، يتم توجيه المرضى إلى التخصصات الطبية المناسبة. على سبيل المثال، المرضى الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالأذن مثل نقص السمع أو الطنين يتم توجيههم إلى أطباء الأنف والأذن والحنجرة. أما إذا كان المريض يعاني من أمراض قلبية شديدة ويتناول أدوية لعلاجها، فيتم توجيهه إلى طبيب القلب. وفي حالة وجود أعراض متعلقة بالجهاز العصبي، يتم توجيه المريض إلى تخصص الأعصاب، وهكذا.  

ينصح المرضى الذين يعانون من دوخة مفاجئة وشديدة بالتوجه إلى قسم الطوارئ، حيث يقوم طبيب الطوارئ بتوجيههم إلى التخصص الطبي المناسب بناءً على احتياجاتهم وبالسرعة الملائمة لحالتهم الطبية. قد يكون ذلك في نفس اليوم أو خلال أسبوع أو شهر، حسب مستوى خطورة الحالة وليس بناءً على شدة الأعراض التي يشعر بها المريض. أما في حالة الدوخة المزمنة، فيُفضل أن يتوجه المريض إلى الطبيب العام الذي سيقوم بدوره بتوجيهه إلى التخصص المطلوب. يعتبر تخصص الأنف والأذن والحنجرة من الأولويات في هذه الحالات، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه الأذن الداخلية في مشكلة الدوخة.